الجيش العراقي يعلن اقتراب إتمام سيطرته على تلعفر وتحرير 29  شخصًا 
آخر تحديث GMT09:33:52
 العرب اليوم -

مجلس الأمن الوطني يبحث خطط تأمين الحدود العراقية السورية

الجيش العراقي يعلن اقتراب إتمام سيطرته على تلعفر وتحرير 29  شخصًا 

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجيش العراقي يعلن اقتراب إتمام سيطرته على تلعفر وتحرير 29  شخصًا 

عناصر من القوات العراقية في تلعفر
بغداد – نجلاء الطائي

أعلن الجيش العراقي، الأحد، أن قواته تشرف على إتمام سيطرتها على قضاء تلعفر، أحد المعاقل الأخيرة لتنظيم "داعش" في البلاد، فيما بحث المجلس الوزاري للأمن الوطني، الخطط الموضوعة لتأمين الحدود العراقية السورية، فيما اتخذ مجموعة توجيهات بشأن إعادة النازحين للمناطق المحررة في نينوى. وذكر بيان صادر عن الجيش العراقي تأكيده سيطرة قواته على 29 حيا في تلعفر بعد ثمانية أيام من القتال المستمر.

ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم الجيش العميد يحيى رسول قوله أن الاشتباكات تدور حاليا في ناحية العياضية شمال غربي مدينة تلعفر، وهي منطقة صغيرة مساحتها 11 كم مربعا فر إليها المتشددون من وسط المدينة، مضيفا أن القوات العراقية تنتظر استعادة هذه المنطقة للإعلان عن انتصارها الكامل في معركة تحرير تلعفر. وجاء في بيان صادر عن قيادة العمليات المشتركة أن الفرقة المدرعة التاسعة، واللوائين الثاني والحادي عشر من الحشد الشعبي تمكنت من تحرير حي العسكري وحي الصناعة الشمالية ومنطقة المعارض وبوابة تلعفر وقرية الرحمة، لتحرر بذلك كافة أحياء مركز القضاء، ولم تتبق من ساحة عمليات "قادمون يا تلعفر" سوى ناحية العياضية والقرى المحيطة بها.

وأشار البيان إلى أن وحدات من الفرقتين الـ15 والـ16 للجيش العراقي تتقدم باتجاه العياضية من أجل تحريرها بشكل كامل. وظلت تلعفر محاصرة لأكثر من 9 أشهر. وأدى الحصار المحكم بعناصر التنظيم إلى الانتحار أحيانا، أو ارتداء أزياء نسائية للتسلل إلى خارج المدينة مع النازحين الذين فروا قبل انطلاق المعارك. وأعلن قائد الحملة العسكرية على تلعفر، الفريق الركن عبد الامير يارالله، أمس الاحد، عن تحرير جميع أحياء مركز القضاء، مشيرا إلى بقاء ناحية العياضية والقرى المحيطة بها بيد "داعش".

وقال يارالله أن "قطعات الفرقة المدرعة التاسعة ولوائي 29 و11 من الحشد الشعبي حررت الحي العسكري وحي الصناعة الشمالية ومنطقة المعارض وبوابة تلعفر وقرية الرحمة". وأضاف أن "قطعات الفرقة 15 وفق16 حاليا تتقدم باتجاه العياضية". وفي وقت لاحق من يوم أمس، أكدت القوات المشتركة وصول قطعاتها إلى مشارف ناحية العياضية.

وقال قائد عمليات (قادمون يا تلعفر)، عبد الامير يارالله، أن "قطعات فرقة المشاة السادسة عشرة حررت قرى العلولية، وخويتله، وكصير، والهارونية، والفقة، وقبك، وحقول الدواجن، والصاجعة، والتمارات، ومعسكر الكسك، وتل محمد، والوائلية، ومعمل غاز تلعفر، وقلعة الحدود، ومعمل جص تلعفر، والبشار، والنخوة شرق العياضية، وقرية إبراهيم، وتل واشي، وتل ميرام، وتل مضر غرب العياضية، فضلا عن فتح طريق الكسك باتجاه تلعفر والوصول إلى مشارف العياضية".

وتعليقاً على الحسم السريع الذي شهدته معركة تلعفر، يقول عبدالعال العبيدي، قائممقام تلعفر، "كنت أخالف أصدقائي العسكريين بأن تحرير المدينة لن يأخذ الكثير من الوقت، لكني لم أكن أتوقع أن ينتهي في غضون أسبوع!".

ويؤكد العبيدي أن "داعش" فقد كل شيء حين خسر الموصل، حتى الرغبة في القتال"، كاشفا عن استسلام بعض المسلحين اثناء المعركة. وكان نائب قائد التحالف الدولي روبرت جونزقد  قال، بعد أيام من بداية معركة تلعفر، أن القوات العراقية تخوض أصعب معركة حضرية منذ الحرب العالمية الثانية. ويقول العبيدي بعد سماعه انباء عن تحرير آخر أحياء تلعفر "أنا سعيد للغاية، لأن المدينة تحررت بهذه السرعة وباقل الخسائر". وكانت تلعفر حتى قبل أسبوع، تعد مركزا لتجمع الفارين من الموصل وباقي المناطق التي كانت تحت سيطرة التنظيم. وساد اعتقاد بأن أخطر مسلحي التنظيم يتخذون من المدينة التركمانية مقرا لهم.

لكنّ عبد الرحمن الوكاع، عضو مجلس محافظة نينوى، يقول أن "قيادات "داعش" كانت مشغولة بمعركة الموصل ولم تستطع الانتقال من الساحل الايمن إلى تلعفر". وأغلب تلك القيادات بحسب الوكاع، الذي تحدث "كانت قد قُتلت في الموصل أو فرت إلى خارج الحدود". وقتلت القوات العراقية في معركة الساحل الايمن للموصل، الذي تحرر في تموز الماضي، نحو 10 آلاف مسلح. وكانت القطعات، وأغلبها من الحشد الشعبي، أعلنت في شباط الماضي قطع الطرق بين تلعفر والمدن الأخرى.
 
ويقول الوكاع "الحصار تسبب بمنع انتقال المسلحين ودخول السلاح والمعدات". ويؤكد أن "داعش كان مرتبكا في تلعفر"، مشيرا إلى أن "الكثير من الانتحاريين فجروا أنفسهم بدون أهداف، ما يعني انهم انتحروا". ويتابع عضو مجلس نينوى حديثه عن أسباب الانهيار السريع لداعش بالقول أن "القوات العراقية ليست هي نفس القوات التي خسرت الحرب حين ظهر "داعش" في حزيران 2014، فقد ازدادات خبرةً وقدرةً". وحاول بعض عناصر التنظيم المهزومين، بحسب الوكاع، "ارتداء ملابس نسائية للخروج مع النازحين".

وبدأت حركة النزوح في تلعفر، منذ نيسان/أبريل الماضي، حيث سجلت المنظمات الدولية خروج نحو 40 ألف نازح من هناك. وتلعفر، التي يقطنها 500 ألف نسمة، نصفهم يسكنون مركز القضاء، كانت شبه خالية وقت بدء المعركة، بحسب القائممقام.

ويقول العبيدي "يمكن أن نقول أن عدد السكان في أول لحظة بدء المعارك بأنه صفر، ربما كانت هناك 10 أو 20 عائلة فقط". وكانت توقعات تحدثت، قبل انطلاق المعركة، عن احتمال وجود 50 عائلة فقط ممن لم تنتمِ إلى داعش، بالاضافة إلى عوائل المسلحين.

ويقول قائممقام المدينة أن "عوائل المسلحين اعترفت بانتماء ذويها إلى "داعش" حين وصلت إلى مراكز تواجد القوات العراقية. قالت بعض النسوة بأنها (تركت زوجها أو ابنها يقاتل في تلعفر)". وخرج نحو 300 شخص خلال ايام المعركة، بحسب تقديرات المسؤول. وتم نقل النازحين إلى مخيم حمام العليل. وفصلت القوات الامنية المشتبه بهم من الرجال عن العوائل داخل نقاط التسليم. ولايعرف العبيدي أين يتم احتجاز هؤلاء بالتحديد. كما نفى علمه بعدد المسلحين في المدينة، رغم أن التحالف الدولي كان يتحدث عن تواجد 2000 مقاتل.

ويقول العبيدي "يصعب معرفة الرقم الحقيقي، لأن تلعفر فيها مناطق حمراء تابعة للأجانب لايمكن دخولها  من قبل المدني الاعتيادي أو المسلح المحلي". ويقدر المسؤول المحلي عدد المسلحين الذين قتلوا في المعركة، بنحو 300 مسلح. وأشار إلى "بعض المقاتلين من "داعش" هربوا خلال الليل عبر وديان وعرة". وتعتبر حملة استعادة تلعفر من (أنظف المعارك)، بحسب المسؤولين المحليين، إذ لم يسجل وقوع خسائر في صفوف القوات المشتركة أو  المدنيين.

ويقول عبد الرحمن الوكاع أن "بعض النازحين من كبار السن توفوا أثناء السير بسبب شدة الحر والعطش"، مؤكدا أن "صحة نينوى دخلت إلى تلعفر أثناء المعارك لمعالجة المصابين". ويؤكد المسؤولون أن أغلب البنى التحتية والمنازل سليمة ولم تتعرض إلى دمار على الرغم من أن الطائرات والمدفعية كانت قد شنت هجمات واسعة قبل أيام من بدء المعركة. وقد تساعد نسبة الدمار المتدنية إلى عودة سريعة للنازحين، لكن قائممام تلعفر يقول :"نحتاج إلى بعض الوقت لتأهيل البنى التحتية، وتنظيف المدينة من العبوات والسيارات المفخخة".

كذلك ستواجه المدينة مصاعب أخرى في عودة النازحين، حيث يقول عبد العال العبيدي "هناك 80 ألف نازح في تركيا، ولانعرف كيف سنعيدهم". هذا وافاد مصدر أمني في الأنبار، اليوم الأحد، بمقتل أحد قادة "داعش" في "ديوان الخلافة" بالقائم. وقال المصدر إن "الطيران تمكن من قتل المتطرف (علي عناز سليمان طرفة سلماني) الملقب بـ(ابو عثمان) بقصف دار يسكنه في القائم".

وـضاف أن "المتطرف علي يعتبر احد القادة بديوان "داعش" أو كما يسمى ديوان الخلافة ويعتبر من القادة البارزين في داعش".

وفي تلك الأثناء أعلن رئيس جمهورية الشيشان الروسية رمضان قديروف أن سلطات الجمهورية بصدد نقل امرأتين، و4 أطفال روس من العراق إلى روسيا. وجاء تصريح قديروف بعد اجتماعه مع زياد سبسبي، عضو مجلس الاتحاد الروسي، مفوض رئيس جمهورية الشيشان في الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، الذي أطلع قديروف على آخر تفاصيل إجراءات إعادة الأطفال إلى روسيا.

وأضاف قديروف أنه أوعز إلى سبسبي بتقديم دعم لدار كفالة الأيتام في بغداد، حيث يعيش 75 من الأطفال الأيتام الروس. وأكد قديروف أن أيا من الأطفال لن يسلم إلى أي عائلة عراقية، أو أجنبية أخرى من دون موافقة السلطات الشيشانية، مشيرا إلى أنها تبذل كل ما بوسعها لتسليم الأطفال الأيتام إلى عائلات روسية، قائلا: "كل واحد منا مستعد لكفالة الأطفال الأيتام، وتربيتهم".

وكان قديروف أعلن يوم 25 آب عن عودة 5 أطفال من العراق إلى روسيا ممن فقدوا ذويهم في معارك الموصل. وأوضح قديروف في صفحته الشخصية على موقع Instagram أن زياد سبسبي، رافق الأطفال الخمسة على متن طائرة وصلت إلى عاصمة الشيشان غروزني قادمة من بغداد. وأكد قديروف أن جميع الأطفال من جمهورية داغستان، وأن 4 منهم وجدوا أقارب لهم.
وفي غضون ذلك بحث المجلس الوزاري للامن الوطني، الخطط الموضوعة لتأمين الحدود العراقية السورية، فيما اتخذ مجموعة توجيهات بشأن اعادة النازحين للمناطق المحررة في نينوى.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بيان، أن الأخير ترأس اليوم الأحد اجتماعا للمجلس الوزاري للامن الوطني. وبحسب البيان ناقش المجلس "سير عملية تحرير تلعفر والتقدم الكبير لقواتنا البطلة بتحرير الجزء الأكبر من القضاء، إضافة إلى الاستعدادات لتحرير بقية المناطق". كما بحث "المجلس الخطط الموضوعة لتأمين الحدود العراقية السورية". واتخذ المجلس "مجموعة من التوجيهات فيما يخص إعادة النازحين للمناطق المحررة في محافظة نينوى". ووافق المجلس على "توقيع مذكرة تفاهم في مجال التعاون العسكري بين وزارتي دفاع جمهورية العراق وجمهورية كرواتيا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش العراقي يعلن اقتراب إتمام سيطرته على تلعفر وتحرير 29  شخصًا  الجيش العراقي يعلن اقتراب إتمام سيطرته على تلعفر وتحرير 29  شخصًا 



GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد
 العرب اليوم - رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 04:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

15 شهيدًا فلسطينيًا في غارات إسرائيلية في رفح

GMT 21:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى

GMT 10:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب جزيرة كريت جنوب اليونان

GMT 21:32 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أحمد حلمي يكشف رأيه في تعريب الأعمال الفنية

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 04:12 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

الأردن وتركيا يبحثان تطورات الأوضاع في غزة

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab